إدمان الكمبيوتر وألعاب الفيديو

إدمان الكمبيوتر وألعاب الفيديو "الحلقة الثالثة"



بالنسبة للشخص مدمن لعب الفيديو أو الكمبيوتر ، فإن العالم الخيالي على الخط أو في اللعب يحل محل عالمه الحقيقي. ان الواقع الافتراضي للكمبيوتر أو اللعبة تثير استجابته أكثر من عالمه اليومي المكون من الأسرة والمدرسة أو العمل، وخاصة مع زيادة إمكانية الوصول إلى المواد الإباحية على شبكة الإنترنت والوصول الى الألعاب.

باحثون في جامعة روتشستر و شركة Immersyve التحقيق في ما يحفز اللاعبين على مواصلة اللعب بألعاب الفيديو ، وهم يعتقدون ان اللاعبين يقومون باللعب لأسباب أكثر من مجرد المتعة فقط. وتقولون أن العديد من العاب الفيديو يمكن ان ترضي بعض الاحتياجات النفسية الأساسية وكثيرا ما يواصل اللاعبين اللعب بسبب المكافآت ، والحرية ، وكثيرا ما تمون بسبب وجود صلة مع لاعبين آخرين.

الدكتور برودي ، رئيس لجنة الاعلام في الأكاديمية الأميركية الطب النفسي للأطفال والمراهقين يضيف إلى أن إدمان ألعاب الكمبيوتر يكون بسبب مشاكل نفسية مثل الاضطراب عند الشخصية غير الإجتماعية ، والاكتئاب ، والمخاوف المرضية كالرهبة من المجتمع . ويعتقد ان العديد من المدمنين يريدون وسيلة للهروب من الواقع وبالتالي يجدون أنه يمكنهم خلق شخصية جديدة تماما تعيش وتحيا على الانترنت من خلال اللعب. حيث يمكنهم أن يبدأوا حياة خيال وأحلام أكثر منها حياة واقعية بسبب ما وجدوه من أصدقاء جدد وسلطة ، وبالتالي ، يرفضون التخلي عنها بعد ذلك.

الدكتور برودي ، على غرار الآخرين ، يرى في ألعاب الكمبيوتر مشكلة الإدمان ويعتقد أنها بحاجة إلى معالجة على نفس مستوى الإدمان على المخدرات. ومع ذلك ، هناك الكثير من الجدل حول تشخيص ادمان ألعاب الفيديو باعتبارها «المرض» لأنه ، في معظم الحالات ، هو أسهل بكثير علاج إدمان المخدرات.

ووفقا لذلك ، فإن الحاسوب وادمان العاب الفيديو هو نوع من المرض. الدكتور كارين بيرس ، وهي طبيبه نفسي للأطفال في مستشفى في سياتل ، تعالج طفلان على الأقل في الأسبوع الذي يلعب مع الكمبيوتر والعاب الفيديو بشكل مفرط ، و«أن يعامل مثل أي إدمان».

الخطوة الأولى للمعالجة وتضميد الجراح هو الاعتراف بالأعراض. والعادة ان يحتاج الأمر الى طلب المساعدة من مهني .

الحكومة الصينية قد شنت حملة للحد من عدد الساعات التي ينفقها المراهقين في اللعب على الانترنت. وبموجب القواعد الجديدة ، في الفترة من تموز / يوليه 2007 فإن مقاهي الانترنت في الصين يجب ان بقوم بتثبيت برنامج يتطلب من المستخدمين إدخال أرقام بطاقات الهوية. وبعد ثلاث ساعات ، فإن اللاعبين ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة عليهم التوقف وممارسة الرياضة البدنية المناسبة. فاذا ارادوا مواصلة اللعب ، فإن البرمجيات تخفض بمقدار النصف عدد نقاط الربح في أي مباراة ، وإذا اراد اللاعبين البقاء اكثر من خمس ساعات فإن جميع النقاط تمحى.

الدراسات الحديثة التي أجريت على آثار من ألعاب الفيديو العنيفة على الأطفال تشير إلى أن الأطفال يمكن أن تصبح أكثر عدوانية -- لفظيا وبدنيا، إن بعض الألعاب ، تحتوي على العنف والمواضيع الجنسية واللغة البذيئة. ومن المهم للآباء معرفة مباريات اللعب التي يلعبها أطفالهم ، وتصنيفها ووصف محتواها ، ومقدار الوقت الذي ينفق في الألعاب التي عقد المزيد من المواقف المؤيدة للعنف ، وكانوا أكثر الشخصيات المعادية ، أو الذين عانوا منه .

كثير من المستشفيات أنشأت خدمات معالجة الإدمان على الحاسوب. كما ان هناك مراكز الخدمات العامة في الولايات المتحدة وكندا التي تتايع حالات الإدمان على الألعاب، والإفراط في العاب الكمبيوتر .

في آسيا ، كان ادمان الألعاب مشكلة، هم يعتقدون انه من غير الصحي للجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة في كل مرة. وأكثر من ذلك، هناك مجموعة متنوعة من حالات الوفاة الموثقة توثيقا جيدا في جميع أنحاء العالم كنتيجة مباشرة للارهاق الشديد من اللعب لفترات مفرطة الطول ، كان هناك عدد من الوفيات المتصلة باللعب لفترة طويلة دون طعام او راحة . وفي الصين ، توفي شخص بعد ان لعب العابا على الإنترنت بصورة مستمرة لأكثر من 15 يوما خلال عطلة السنة القمرية. وتوفي آخر في بعد ان لعب باستمرار لمدة 3 ايام.