عندما نعيش لذواتنا فحسب ستكون حياتنا مملؤة بالعثرات والهموم وستكون حياة بلا معنى
وستنتهي بعمرنا المقدر لنا ولكن عندما نعيش لغيرنا فالحياة ستبدو أجمل وأكمل وأروع وسيبقى
الذكر الحسن فيمن صرفنا وقتنا وجهدنا لهم طبعاً في سبيل التقرب من الله ورضوانه ..
إلى كل أب أو أم أو من سيكونون كذلك أقول لكم يا أحبة
:
//
:
//
هل تحلمون بحياة هانئة لأبنائكم !!
هل تخافون عليهم من المصائب التي لا تخفى عليكم !
هل تحلمون بصلاح ابناءكم فبصلاحهم تتوفر لكم الراحة النفسية والطمأنينة
والذكر الحسن في حياتكم وبعد مماتكم ..
ولتحقيق هذا كله إليكم هذه الآية :
قال تعالى : ( كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين ) أي أن كل نفس مرتهنة
بعملها السيء إلا اصحاب اليمين فإنه قد تعود البركات أعمالهم الصالحة على ذراريهم
كما هو واضح في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم
مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ )
أي الحقنا بهم ذريته في المنزلة الرفيعة في الجنة وإن لم يكونوا قد شاركوهم في الأعمال بل
في أصل الإيمان فقط هذا إذا كان الجزاء في الجنة فما ظنكم بالدنيا !!
بالنسبة للتعليق على الأيات السابقة :
الآيات فهو من كتاب ( ليدبروا آياته من جوال تدبر )
وكيف ربي سيحفظهم لكم !!
ولعل الدليل الآخر هو من سورة الكهف حين بنا الخضر الجدار لأولئك القصر حيث كان عذره
( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ
يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ
صَبْرًا )
ختاماً لكل أب و أم ومن سيكونون بإذن الله سواء تزوجوا أم الم يتزوجوا بعد
خير حافظ وخير تربية لأبناءكم هي تقواكم وصلاحكم ..
التجربة :
هي في أخيتكم نووور الأنامل فأبشركم أن أبي وأمي من الأخيار في حسن الخلق والتعامل
وأمور الدين فوالله الذي لا إله إلا هو أني التمس حفظاً من الله في غالب أموري أخطأ أحياناً ولست معصومة
فأجد الرعاية الربانية التي تتكفل بي من الوقوع في الخطأ أو التمادي أو صرفي عنه ..