أكد الفنان المصري الكوميدي طلعت زكريا أن المرض الخطير الذي أصيب به مؤخرا، وكان ميئوسا من علاجه، جاء بعد دعائه إلى الله بأن يكون حسابه وعقابه في الدنيا من نصيبه وحده دون أبنائه، مشيرا إلى أن الله تعالى قد استجاب لدعائه بأن ابتلاه بهذا المرض.
وتحدث الفنان طلعت زكريا عن بداية إصابته بالفيروس، خلال لقائه مع برنامج "يا مسهرني" على قناة دريم المصرية 14 أغسطس/آب، قائلا بعد أن أكرمني الله واستطعت القيام بأدوار البطولة من الله علي بالمال الذي استطعت من خلاله شراء فيلا وتشطيبها جيدا، وأقمت حمام سباحة بها".
وأضاف "في أول مرة نزلت بها إلى حمام السباحة، خرجت منه وقد انتابتني مشاعر متناقضة بالفرح والخوف، حيث كانت تلك هي المرة الأولى التي أنزل فيها حمام سباحة خاصا بي؛ فصليت في حديقة المنزل وحمدت الله على نعمته التي لم أكن أتوقعها".
وتابع الفنان المصري "دعوت الله ساجدا أن يجازيني وحدي - دون أبنائي- على ذنوبي وتقصيري تجاهه، في مقابل كرمه معي ونعمه الكثيرة التي من علي بها، وفي اليوم التالي أصابني هذا الفيروس العجيب الذي يدمر قوى الجسم تماما".
وأكد زكريا أن ضراوة المرض لم تجعله ييأس من رحمة الله، ولا من الشفاء أبدا ، وأن الآلام التي عانى منها والغيبوبة المستمرة لم تدفعه لتمني الموت للتخلص من آلامه ، موضحا أن أمله في أن يبقى على قيد الحياة كان كبيرا، ومقاومته للمرض كانت أكبر، حتى أن الطبيب المشرف على علاجه كان يقول -بعد شفائه- لست طبيبا جيدا ولكن طلعت كان مريضا جيدا .
وأشار إلى أنه كان يقاوم ألمه بالضحك، وفي باريس التي سافر إليها مرتين للعلاج، ولم يشاهد منها إلا البحر الذي كان يظهر من نافذة المستشفى، مضيفا أنه كان يتجول في أروقة المستشفى على كرسيه المتحرك حتى يطرد الملل عن نفسه، وأنه في إحدى المرات حاول نزع جهاز التنفس؛ لأنه كان قد مل من وجوده، معتقدا أنه سيستطيع التنفس دونه، فاضطر الأطباء بعدها لتقييده بالفراش؛ لأن نزعه يعني موته.