ان سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه لما تحصن منه أهل الحيرة بالقصر الأبيض وغيره من حصونهم نزل بالنجف وأرسل اليهم أن أبعثوا الي رجلا من عقلائكم و اولي الفضل منكم وعليكم فأرسلو اليه رجلا يقال له عبد المسيح وكان من المعمرين فادخله الحرس الى سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وكان في يده قارورة يقلبها فقال له خالد بن الوليد رضي الله عنه: مافي هذه القارورة
قال الرجل: سم ساعة
قال خالد : ما تصنع به
قال الرجل: ان وجدت عندك ما احبه لقومي حمدت الله وقبلته وان لم أجد ذلك شربته وقتلت نفسي به ولم أرجع الى قومي بما يسوءهم
فقال خالد بن الوليد : هاتها الي فأعطاه اياها فسكبها خالد بن الوليد في راحة يده وقال: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله رب الأرض و السماوات بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
ثم شربه وشرب الماء بعده ثم تعرق قليلا وبعدها ذهب عنه العرق
فذهب عبد المسيح الى قومه وكانوا نصارى من العرب
وقال لهم: جئتكم من عند رجل شرب سم ساعة فلم يضره فأعطوه ما سألكم و أخرجوه من أرضكم راضيا
فانهم قوم مصنوع لهم ( مسحور لهم) وسيكون لهم شانن عظيم
فصالحوه على ثمانين ألف درهم من الفضة .
وسم ساعة : هو سم الأفعى الهندية ولا ينفع معه اي دواء حتى الأن وهو سريع الانتشار بالجسم
(( فسبحان الله عما يصفون ))
الى اللقاء في قصة جديدة